لجأ المستثمرون السوريون إلى الاستثمار في تركيا، بعد الأحداث الدامية التي ضربت سوريا وعدم وجود بوادر قريبة على حل يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاَ، لذلك بدأ السوريون بالاستثمار في تركيا وشراء وتملك العقارات.
ويوجد عدة طرق تتيح تملك السوريين في تركيا، خاصة وأنه لا يوجد أي قانون أو تصريح صريح من الحكومة التركية يمنع بموجبه تملك السوريين في تركيا، إذ أن سوريا ليست من الدول المستثناة وفق قانون تملك الأجانب في تركيا الصادر عن البرلمان التركي في أيلول 2012.
الطريقة الأولى وأكثرها شيوعًا ورواجاً بين السوريين، هو تأسيس شركة في تركيا، والتي يعتبرها القانون التركي بمثابة شخصية اعتبارية يحق لها تملك العقارات في تركيا بحيث يتناسب حجم العقار مع حجم ورأس مال الشركة.
وحققت الشركات السورية المرتبة الأولى في تركيا، في عدد الشركات الأجنبية المنشأة في 2018، إذ أظهر تقرير عن “اتحاد غرف التجارة وسوق الأوراق المالية” التركية في تموز 2018، أن سبعة آلاف و234 شركة سورية مرخصة تم تأسيسها خلال السنوات السبع الماضية.
وبحسب القوانين التركية يجب تأسيس شركة باسم المستثمر فقط ولا يشترط وجود شريك تركي أو غيره، الأمر الذي يمكن لشركاء من عائلة واحد تأسيس شركة، وتملك من خلالها عقارات في تركيا على اسم الشركة، إلى جانب ممارسة أي نشاط تجاري أو صناعي أو زراعي بدون شرط أو قيد.
كيف أؤسس شركة في تركيا؟
لا يستغرق تأسيس شركة في تركيا بهدف تملك عقار أكثر من يومين فقط، وتحصل على الرقم الضريبي والسجل التجاري ويمكنك بعدها فتح حساب بنكي، والأوراق المطلوبة لتأسيس الشركة (يقوم :بتحضيرها مكتب المحاماة الخاص بنا ) هي:
طلب تأسيس الشركة، وتوكيل، وبيان إعلان التأسيس، وعقد تأسيس الشركة، وقيد الهوية الشخصية، وصورتان عن جواز السفر والهوية الشخصية مترجمة عند ترجمان محلف للغة التركية، كما يلزم بيان التوقيع، صور مصدقة عن الوثائق الأجنبية، الإيصالات المصرفية، بيان تسجيل الغرفة، تعهد إذا كان الشريك شخصا وأجنبي الجنسية وترجمة مصدقة لجواز سفره عند ترجمان محلف ومستند التكليف الضريبي.
وتبلغ تكلفة تأسيس الشركة أجرة المحامي والرسوم والترجمة، حوالي 6000 ليرة وتختلف بحسب عدد الشركاء والمدراء والاختصاصات، تمنح إقامة الأجانب المتملكين العقارات في تركيا لمدة سنة قابلة للتجديد دون تحديد سعر أو مساحة معينة ولكن ضمن ما هو منطقي.